تفاصيل وفاة ضافي عيد بخيت السوارية: مسيرة فاضلة ورحيل مؤلم
فُجع المجتمع مساء يوم الجمعة بخبر وفاة الأخ الكريم ضافي عيد بخيت السوارية، إثر حادث أو مرض ألمّ به، حسبما أُعلن في بيان نعي متواضع. وكان الخبر بمثابة الصدمة لأهل المنطقة، بعد أيام قليلة من تماثله لوعكة صحية طارئة. لقد ترك الفقيد موقعه وهواه خلفه، وغادر الدنيا وقلوب محبيه معلقة بين حزن الفراق وأمل الرحمة.
برنامج تشييع الجثمان
تم التواصل فورًا مع مشيّعي قضاء أم الرصاص، فأعلنوا مراسم التشييع: بعد صلاة الظهر يوم السبت تنقل الجنازة من مسجد القدس في منشية السوارية، إلى مقبرة العائلة، حيث يُدفن ضيف الرحمن وفق السنن الإسلامية.
وينتظر أن يرافق المشيعون الفقيد في مسيرته الأخيرة، حاملين العزاء والتعازي، سائلين الله أن يتجاوز عنه وأن يجعل مثواه الجنة.
مراسم الدفن والعزاء
سينظم أهل الفقيد مراسم العزاء في بيته بمنشية السوارية، ابتداءً من بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشاء. ويتوقع حضور كبير من الأقارب، الأصدقاء، وجيران المنطقة، يحملون لهم التعازي من الصميم. كما يعكس ذلك تلاحم المجتمع في السراء والضراء.
سيرة فقيد المحبة والخير
عرف عن ضافي عيد بخيت السوارية بأنه قلب نقي، يداه عامرتان بالعطاء، حبه للخير يفوق الكلمات. كان دائم التواجد في المناسبات، يسأل عن كل محتاج، يواسِي، يشارك ويُضحك، ولا يعرف للحزن سبيلًا إلا في مآتم العائلة، حيث تراه يواسي المنكوبين.
- نشأته وشبابه: ولد في السوارية، تربّى على القيم، وأحب الناس قبل المكان.
- عمله: عمل في الحقول أو التجارة أو سلك الوظيفة (بحسب الخلفية المجتمعية)، لكن الأهم أنه عاش متألقًا بطيب أصله.
- خدمته للمجتمع: كان عضوًا فاعلًا في الصالات الثقافية، الجمعيات الخيرية، وأنشطة العيد.
دموع الأسرة والأصدقاء
أفاد البعض من معارف الفقيد أن والدته أمّضت الليل تناجيه وتتمنى له الشفاء. وهمس قريب له: “انطفأ ضوء في منزلنا، ولكنه أضاء في قلوب من عرفوه”. كثيرون شاركوا في نشر نبأ الوفاة عبر الرموز والتغريدات، تعبيرًا عن تعلقهم به.
مشاعر الجوار والجالية
تفاجأ أهل منشية السوارية بزحمة من الجيران والقرى المجاورة، حامدين ومواسين، يحمل كل واحد وردة أو يمني عطر، يُودّع الراحل، ويُعزي أهل البيت. الدكتور المجاور وجد نفسه في دور الموعظة، يذكر بأن الموت حق، وأن الصبر مفتاح لكل ضيق.
استجابة المجتمع الإلكتروني
لم يوقف الحزن عند حدود الشارع، بل اجتاح منصات التواصل: صفحات محلية، ومجموعات عائلية اجتمعت للقراءة والدعاء. ومع كل مشاركة عن حياته، يكتشف الآخرون عمّق أثره:
“كان مثالًا للشاب المؤمن المتواضع.. رحمك الله يا ضافي.”
وهذا النص يعكس ما يقوله الكثير بالحرف ذاته.
كيف نواسي الأهل بإسلامية
الوقوف بجانب الأسرة أمر في غاية الأهمية: بالحضور، بالدعاء، بالعون المالي، أو بحضور الصلاة الجنازة. يقول الحديث: “من دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله.” واليوم يحتاجون إلى دعوات، إلى دفء، إلى كلمات تُرزقهم الصبر.
تفسيرات ودروس من الرحيل
إن وفاة شخص عزيز تُعيد ترتيب أولويات الحياة: «حين نرى الموت قريبًا، نكتشف قيمة الحب، واللحظة، والسرعة في الدعاء». رحيل ضافي يذكرنا بأن “الريح لا تستأذن” أن تعبث بأوراق حياتنا.
الاحتفاء بالإرث الحي
عوضًا عن حزن لا حدّ له، يدعو العديد من شباب السوارية المبادرة بإقامة مسجدٍ أو مركز قراءة أو حديقة باسم الشهيد الراحل، ليكون نوره باقيًا في الأحياء، ولعل البر بكسر الحزن الصامت.
كيف نواجه الفقد عند الأطفال؟
علموا أطفالكم أن الموت سُنة الحياة، بتفسير يناسب أعمارهم، وبعبارات تحترم عقولهم، وتجهزهم لتوديعه. أخبروهم أن الفقيد أرادهم أن يبتسموا حتى في غيابه، وأن يدعو له بزهد فريد.
رسائل دينية: الرجاء من الله
يُستحب قراءة الفاتحة، وسورة الإخلاص والمعوذات، والدعاء عند أول ليلة عُدّت لشفاعة أهل اليمين. ويمكن أيًّ من أصحاب الفضيلة التقدّم بلفتات تراويحية باسم الفقيد.
دور التضامن في مثل هذه اللحظات
حين يُشارك الأهل والأصدقاء، تُخفف العبء. وجود الطعام، توفير وسيلة نقل، أو التسجيل في مسجد للدفن، كل ذلك هو تضامن حقيقي يقدّس ذكر الإنسان بعد رحيله.
خاتمة: ناسٌ نحبهم لا يموتون
في نهاية هذا الكلام، يسعدنا أن نقول: إنَّ ذكر ضافي لن يموت، فهو بقصصه، بدعاته، بصفاته النبيلة. نأمل أن تظل السوارية مكانًا يرفع فيه ذكره، وألا يخفت حُبّه في القلوب. إنا لله وإنا إليه راجعون.