ماذا يقال في عيد الغدير 1446 / 2025؟ أدعية وأعمال ومبادرات
في الثامن عشر من ذي الحجة 1446 / 2025، يحتفل المسلمون الشيعة بذكرى عيد الغدير، يوم إعلان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. يترافق هذا اليوم مع مجموعة من الأدعية الثابتة والأعمال المستحبة التي تعبّر عن عمق الإيمان والتمسك بالولاية. نستعرض هنا أدق التفاصيل حول ما يُقال، ما يُفعل، وكيف يُحتفل به روحانيًا واجتماعيًا.
ماذا يقال في عيد الغدير: الدعاء المأثور الثابت “اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه”
يتردد يوم الغدير الدعاء التاريخي النبوي:
اللهم من كنت مولاه فعليٌّ مولاه …
ويُستكمل عادة: اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخْذل من خذله. هذا الدعاء مسجل في كتب أهل السنة والشيعة ويُعد جوهر الاحتفالات إيمانياً وروحياً.
تهاني التمسك بالولاية
يتحرّك المؤمنون من بعد أداء الأعمال تجاه بعضهم، قائلين:
الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين عليه السلام. هذه العبارة الصادقة تحمل معنى الولاء العملي وتثبيت الانتماء الإيماني.
الأعمال المستحبة لهذا اليوم
- الصوم: عَبادة تطهيرية، يوازي صيامه صيام ستين سنة أو أكثر، كما ورد عن الإمام الصادق.
- الغسل: استقبال للبركة، وتهيئة للطاعة والخير.
- صلاة ركعتين قبل زوال الشمس: تُقرأ فيهما سور معينة مثل الإخلاص والقدر وآية الكرسي، ويليها سجودٌ وشكر مائة مرة.
- زيارة الإمام علي عليه السلام: زيارة الضريح أو قراءة زيارة يوم الغدير، يُعتبر عمرًا للروح وتثبيتًا للولاية.
- دعاء الندبة وأدعية مخصصة: كالتي جاء بها ابن طاووس، ويُستحبّ ترديدها بخشوع وعزم.
- المؤاخاة: طقس أخوي رمزي: تصافح المؤمنان بيدٍ على يد، ويعاهدان بعضهما بروح الجنة.
- الاحتفال والتزين: ارتداء الثياب النظيفة وطيب المسك، وإظهار الفرح بين الأقارب والجيران.
- إكرام الآخرين وإطعامهم: إطعام صائمين ومحتاجين يعادل اتعابًا كثيرة من الأعمال الصالحة.
- صلة الأرحام وقضاء الحوائج: وصلة الرحم والدعاء لقضاء الحاجات من الأعمال المحببة.
- الصلاة على النبي وآله: الإكثار منها، خاصة صيغة الصلاة المأثورة وترداد الحمد والتسبيح.
- قراءة القرآن والتكبير: تلاوة سور مثل المائدة والتوبة، وتكبيرات متكررة طوال اليوم.
4. دعاء لقضاء الحوائج
يُخصص لصباح العيد أُدعيةً طالبين بها قضاء الحوائج، مثال:
اللهم إني أتوسل إليك بحق عيد الغدير وبحق الإمام علي عليه السلام أن تقضي حاجتي…
تُردد بعزم وإخلاص، وقد نُقلت كأدعية مستحبة في صحف الدعاء.
5. أجواء الاحتفال & ممارسات المجتمع
يبدأ الاحتفال عادة من ليلة السابع عشر بفوانيس أو إنارة، وتوزيع أوراد وأدعية. في الصباح، تعلو أصوات الزغاريد والتكبير في المساجد والحسينيات، وترتسم مشاهد مؤثرة للمصافحة والمؤاخاة الجماعية.
كما تنتشر الزيارات بين العوائل والأقارب، مصحوبة بتقديم الهدايا والعبارات المعبرة عن эмоцион التضامن والمحبة.
6. أبعاد الدلالة الرمزية والاجتماعية
عيد الغدير ليس فقط طقسًا دينيًا، بل منصة لإحياء روح الوحدة، وتعزيز القيم مثل المودة، والتسامح، والعطاء. يعكس اليوم تلاقيَ العبادة والعمل الإنساني والاجتماعي، في توازن يعبر عن الدين بمضمونه المؤثر.
7. كيف تطبّق ذلك؟ دليل صباحي للعيد
- ابدأ اليوم بغسل وتطيب.
- صم إن كنت قادرًا، أو قدم صدقة.
- صل ركعتين بعد الفجر قبل الزوال.
- توجه للمؤاخاة أو الاتصال برمز الإخاء.
- قم بزيارة رمزية – مرقد أو زيارة عن بعد.
- تبادل الأدعية والتهاني مع العائلة.
- اختتم بالدعاء الصباحي وقضاء الحوائج.
الخاتمة
في عيد الغدير 1446 / 2025، تتجلى نفحات الولاء والمحبة والصدوق الروحي لأمير المؤمنين عليه السلام. فالأدعية مثل “من كنت مولاه…”، والصوم، والغسل، والمصافحة، هي أدوات لربط القلب بالإيمان، وتعزيز القيم المجتمعية. تبادل الكلمات والأعمال في هذا اليوم هو أكثر من رسالة دينية؛ إنه التعبير العملي عن الانتماء والوفاء، وعلامة على أمة تتذكر دينها من خلال طقوس تفتح أبواب الجنان.