سبب وفاة علي بن سعيد بن هادي آل غايب آل مانع | تفاصيل الجنازة والعزاء
فقدت قبائل قحطان، وتحديدًا قبائل بني بشر، واحدًا من أبنائها المعروفين بدماثة الخُلق وطيب السيرة، حيث نعت المنصات الرسمية للقبيلة اليوم خبر وفاة علي بن سعيد بن هادي آل غايب آل مانع، وسط حالة من الحزن سيطرت على أهالي قرية المانع، وعلى كل من عرفوا الفقيد عن قرب.
وجاء النعي الرسمي من قبائل بني بشر قحطان عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، ليؤكد الخبر الأليم، ويطلب الدعاء له بالرحمة والمغفرة، معلنين تفاصيل الجنازة ومكان الدفن وموعد استقبال العزاء، وسط تفاعل واسع من أبناء القبائل والشخصيات البارزة في المنطقة.
من هو علي بن سعيد بن هادي آل غايب آل مانع؟
يُعد علي بن سعيد بن هادي آل غايب آل مانع من أبناء قبيلة بني بشر، وهي واحدة من أبرز بطون قبائل قحطان العريقة في جنوب المملكة العربية السعودية. وُلد ونشأ في قرية المانع، وعُرف بين الناس بسمعته الطيبة، ومشاركته في المناسبات الاجتماعية والخيرية.
الفقيد لم يكن شخصية عامة بمعناها التقليدي، لكنه كان محبوبًا في محيطه، وترك بصمته في مجتمعه، حيث شهد له القريب والبعيد بحسن الخلق وكرم الضيافة، وهي صفات أصيلة تتوارثها أجيال قحطان عبر الزمن.
سبب وفاة علي بن سعيد بن هادي آل غايب آل مانع
بحسب ما تم نشره من مصادر مقربة، فإن سبب وفاة علي بن سعيد بن هادي آل مانع يعود إلى وعكة صحية مفاجئة ألمّت به خلال الأيام الأخيرة، وقد تم نقله إلى أحد المراكز الصحية القريبة في المنطقة، إلا أن حالته الصحية تدهورت سريعًا، ليلفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم 15 من ذي الحجة 1446 هجريًا.
ورغم عدم وجود بيان رسمي مفصل من الأسرة حول طبيعة المرض، إلا أن مصادر محلية أكدت أن الفقيد لم يكن يعاني من أمراض مزمنة، وهو ما جعل خبر الوفاة صادمًا للمحيطين به، خاصة أنه كان يتمتع بحيوية واضحة حتى وقت قريب.
وتجدر الإشارة إلى أن الإعلام المحلي التزم الخصوصية احترامًا لعائلة الفقيد، فيما ركّزت حسابات قبيلة بني بشر على الدعاء له بالرحمة، والدعوة العامة لأداء صلاة الجنازة والحضور للعزاء.
موعد جنازة علي بن سعيد آل مانع ومكان الدفن
بحسب ما نشره موقع “وفيات السعودية”، فإن صلاة الجنازة على الراحل علي بن سعيد ستُقام بعد صلاة العصر مباشرة في الجامع الكبير بصلاة عبيد، في قرية المانع، وهي إحدى القرى التابعة لقبائل قحطان، والتي عُرف عنها تلاحم أهلها وترابطهم في الشدائد والمناسبات.
أما الدفن، فسيكون في مقبرة قرية المانع، بحضور واسع متوقع من أهالي المنطقة والأقارب والمعارف، الذين توافدوا منذ ساعات الصباح إلى محيط المنزل والمقبرة لتقديم واجب العزاء، تعبيرًا عن محبتهم للفقيد وتقديرهم لسيرته الطيبة.
العزاء في منزل والد الفقيد
أعلنت الأسرة أن العزاء سيُقام في منزل والد الفقيد الواقع في قلب قرية المانع، وذلك ابتداءً من الساعة الثانية ظهرًا وحتى السادسة مساءً، يوم 15 من ذي الحجة 1446هـ. ووجّهت الأسرة الدعوة لجميع من عرفوا الفقيد لحضور العزاء، مع الحفاظ على الطابع الهادئ والروحي للمناسبة.
كما وجّهت القبيلة نداءً عبر منصاتها إلى كل أبناء بني بشر وقبائل قحطان عموماً بالمشاركة في تقديم العزاء، سواء بالحضور أو بالدعاء، تقديرًا لما قدّمه علي بن سعيد من مواقف إنسانية وخدمة مجتمعية على مدار سنوات حياته.
ردود الفعل على وفاة علي بن سعيد آل مانع
فور إعلان النبأ، عجّت منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “إكس”، بمنشورات التعزية والترحم، وأبرزها من أبناء القبيلة، وشخصيات مؤثرة في المجتمع المحلي. وتناقل عدد كبير من المتابعين صورًا ومقاطع قديمة للفقيد، تُظهر مشاركته في مناسبات أفراح وأحزان، ومجالس القبيلة.
كتب أحدهم: “رحمك الله يا أبا سعيد، كنت نعم الرجل، والكل يشهد لك بطيب النفس، والبسمة الدائمة، والكرم الأصيل”.
وغرد آخر: “نعزي أنفسنا قبل أن نعزي عائلة آل مانع، فقدنا رجلاً لا يعوّض، أسأل الله أن يجعل مثواه الجنة، وأن يُلهم أهله الصبر والثبات”.
هذه التفاعلات تعكس مدى محبة المجتمع المحلي للفقيد، وهو ما يضيف عمقًا إنسانيًا لهذا الرحيل المفاجئ.
قبائل بني بشر وقحطان تنعي الفقيد رسميًا
من خلال بيان نشرته حسابات القبيلة الرسمية، عبّرت قبائل بني بشر عن بالغ حزنها لفقدان أحد رجالها المعروفين بالحكمة والأدب، وجاء في البيان:
“بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعي قبائل بني بشر قحطان فقيدها الغالي، علي بن سعيد بن هادي آل غايب آل مانع، وتسأل الله له المغفرة والرحمة، ولأهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.”
وأكد البيان أن الفقيد كان من الداعمين لأنشطة القبيلة، وكان حاضرًا دائمًا في الصفوف الأولى في أي مناسبة تخص العائلة أو الجماعة، ما جعله شخصية محبوبة ومحترمة بين الناس.
أهمية العزاء في الثقافة القحطانية
في تقاليد قبائل قحطان، يُعد الحضور للعزاء مشاركة وجدانية تحمل قيمة كبيرة، حيث تُعبّر عن احترام المتوفي وتقدير أسرته. وتُعرف قرية المانع خاصةً بطابعها الأصيل في تنظيم العزاء واستقبال الوفود، حيث يتم تقديم واجب الضيافة وتُتلى الأدعية والقرآن الكريم في جلسات العزاء.
ويُتوقع حضور وجهاء من مختلف القبائل المجاورة، وشخصيات من قطاع التعليم والإعلام المحلي، ممن عرفوا الفقيد عن قرب، وشاركوه في مراحل من حياته ومسيرته.
ختامًا: رحيل يُحزن القلوب ويجمع الدعوات
يبقى رحيل علي بن سعيد بن هادي آل غايب آل مانع حدثًا مؤلمًا لأسرته ولمن عرفه، لكنه في ذات الوقت مناسبة لاستذكار القيم النبيلة التي عاش بها، من حسن الخُلق، وحب الخير، والتواضع. وفي كل مجلس يُذكر اسمه، تُرفَع الأدعية ويُستحضَر السيرة البيضاء.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يربط على قلوب أهله وأسرته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة. ولا نقول إلا ما يرضي الله: إنا لله وإنا إليه راجعون.