فيديو مجد الجرادات وأسيل الكاشف البرتقالة TikTok ما يزال حديث الشارع العربي.. القصة الكاملة

فيديو مجد جرادات تلغرام 2025

رغم مرور أيام على انتشاره، لا يزال مقطع الفيديو الذي نسبه البعض إلى الناشط السوري مجد جرادات والناشطة المقيمة في أوروبا أسيل الكاشف، والذي يُعرف بـ“فيديو البرتقالة”، يتصدر الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا على منصة تيك توك.

أصبح هذا المقطع الغامض حديث الشارع العربي، لا فقط لجرأته، بل لأن الشخصين اللذين نُسب إليهما لهما حضور جماهيري على المنصات، وكل منهما معروف بمحتوى مثير للجدل وجمهور واسع. وبين من يؤكد ويقسم، ومن يُكذب ويحلل، تبقى الحقيقة حائرة وسط تضارب الأقوال واختفاء الدلائل القاطعة.

ما الذي نعرفه فعليًا عن فيديو مجد جرادات تلغرام 2025؟

المقطع الذي انتشر على نطاق واسع لا يتعدى الدقيقة، ويُظهر فتاة ترتدي ملابس داخلية برتقالية اللون (الكلسون البرتقالي)، إلى جانب شاب في مكان يُعتقد أنه غرفة فندقية. الإضاءة ضعيفة، والوجهان غير واضحين.

رغم هذا الغموض، خرجت آلاف المنشورات على تيك توك وتويتر تؤكد أن الفتاة هي أسيل الكاشف، وأن الشاب هو مجد جرادات، دون أي دليل موثق أو تقني يُثبت صحة هذه الادعاءات.

فيديو مجد الجرادات وأسيل الكاشف

تعيش أسيل الكاشف مؤخرًا تحت ضغط إعلامي كبير، لا بسبب الفيديو فقط، بل لتورطها أيضًا في بلاغات مقدمة ضدها في هولندا بتهمة خطاب الكراهية ضد طائفة دينية معينة. ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من السلطات الهولندية بشأن صلتها بالفيديو.

الصمت المطبق من أسيل زاد من شكوك البعض، بينما رأى آخرون أن الصمت في مثل هذه القضايا الحساسة هو تصرف احترافي لتجنب إضفاء شرعية على إشاعات غير مثبتة.

مجد جرادات يرد عبر حساباته

على الجانب الآخر، لم يلتزم مجد جرادات الصمت طويلًا، بل خرج سريعًا بتصريح واضح على حسابه في تيك توك أكد فيه أن الفيديو مزور، وأن هناك جهة تقف خلف فبركته بهدف تشويه سمعته.

وقال: “لن أصمت عن هذه الجريمة الرقمية. أعرف من وراء الفيديو وسأتخذ الإجراءات القانونية ضدهم”. واختتم حديثه بأن الشعب السوري بات يدرك كيف تُستخدم الأساليب الرخيصة لإسكات الأصوات الحرة.

من يقف وراء نشر مقطع مجد جرادات تلغرام المسرب؟

لا يوجد حتى الآن أي مؤشرات على هوية الشخص أو المجموعة التي نشرت الفيديو. ويبدو أن المقطع سُرب أولًا في قنوات تيليغرام مغلقة، قبل أن ينتشر تدريجيًا على تيك توك، ثم تويتر، ثم انستغرام.

بعض النشطاء ألمحوا إلى أن النشر جاء ضمن حملة ممنهجة، مستشهدين بتوقيت النشر الذي أعقب تصريحات جريئة من أسيل ومجد ضد أطراف نافذة.

هل تم تحليل الفيديو تقنيًا؟

حتى اللحظة، لم تقم أي جهة مستقلة أو مؤسسة إعلامية بتحليل الفيديو من حيث الأصالة، لكن عدة خبراء في المحتوى المرئي رجحوا أن يكون مفبركًا باستخدام تقنية “Deepfake”، خاصة بسبب:

  • غياب ملامح الوجه بدقة.
  • زوايا تصوير غير عادية.
  • عدم تطابق صوتي أو لفظي يمكن ربطه بأي طرف.

تلك المؤشرات جعلت الكثيرين يشككون في مصداقية المقطع، مطالبين بحذفه من المنصات وعدم تداوله دون تحقق.

لماذا أثار هذا الفيديو كل هذا الجدل؟

السبب في تفجر هذا الجدل ليس فقط في محتوى الفيديو، بل في أن الطرفين المعنيين شخصيات عامة ولديهم جمهور متفاعل، كما أن الخلفية السياسية لكليهما أضفت على الحادثة بعدًا حساسًا. إضافة إلى ذلك، فإن المقطع جاء في توقيت يشهد فيه تيك توك صراعات محتدمة بين أطراف معارضة ومؤيدة.

كل تلك العناصر حولت المقطع إلى “ترند” متواصل، وتكفلت خوارزميات تيك توك في مضاعفة الانتشار بفضل حجم التفاعل والوسوم المرتبطة به.

ردود الفعل الجماهيرية.. انقسام واصطفاف

شهدت منصات التواصل موجة من التعليقات المتضاربة. البعض صدق الرواية فورًا، دون الحاجة لأي تحقق، وأطلق سيلًا من الإهانات بحق الطرفين. بينما رأى آخرون أن هناك حملة منظمة هدفها إسكات الأصوات الجريئة بأسلوب قذر.

هناك من تبنّى موقفًا حياديًا، داعيًا إلى عدم نشر أو تداول المقطع نهائيًا، واصفًا ذلك بانتهاك خطير للخصوصية، سواء كان حقيقيًا أو مفبركًا.

هل ستُقاضي أسيل أو مجد المتورطين؟

بحسب مصادر مقربة من الطرفين، فإنهما يُفكران بجدية في مقاضاة كل من ساهم في نشر أو إعادة توزيع المقطع. ويُرجح أن يتم الاستعانة بمحامين في أوروبا نظرًا لإقامة أسيل الكاشف في هولندا، بينما يُدرس الوضع القانوني لمجد جرادات الذي يقيم في تركيا.

لكن مثل هذه القضايا تستغرق وقتًا، وتتطلب إثباتات تقنية دقيقة، ووجود أدلة على التسبب بالضرر، وهي معركة قانونية ليست بالسهلة.

البُعد الأخلاقي في القضية

تطرح القضية سؤالًا مهمًا: هل أصبح المجتمع العربي مُدمنًا على استهلاك الفضائح؟ ولماذا تنتشر هذه المواد بسرعة الصاروخ بينما تظل القضايا الإنسانية الكبرى بلا تفاعل؟

في عالم تحكمه خوارزميات الجذب والفضول، تبدو الخصوصية رفاهية نادرة. وهذا ما يجعل قضية “فيديو البرتقالة” نموذجًا يجب التوقف عنده، لإعادة تقييم علاقة الجمهور بالمحتوى الرقمي.

خاتمة: الحقيقة ما تزال غائبة.. والحذر واجب

حتى الآن، لا توجد أدلة موثقة تثبت أن الفيديو حقيقي أو أن الفتاة هي أسيل الكاشف والشاب هو مجد جرادات. كل ما يُنشر لا يزال في إطار التكهنات، والمجتمع مطالب بأن لا يتحول إلى محكمة إلكترونية تذبح الناس باسم المحتوى المسرب.

المسؤولية تقع على الجميع: على المنصات، على المتابعين، وعلى الإعلام. الحقيقة لا تُبنى على الظنون، والعدالة لا تُحقق من خلال “شير” أو “لايك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى