من هي كويني باديلا ويكيبيديا؟ سيرة كاملة وقصة اعتناق الإسلام بعد الحج 2025

من جديد، تعود الممثلة الفلبينية المعتزلة كويني باديلا إلى صدارة محركات البحث، بعد ظهورها في موسم الحج 2025، وتصدرها لعناوين الأخبار ووسائل التواصل، وذلك إثر مقابلة أجرتها مع إحدى الصحف المحلية في السعودية كشفت فيها عن مشاعرها الإيمانية العميقة، وتجربتها الخاصة مع اعتناق الإسلام.

منذ اعتزالها الفن وابتعادها عن الأضواء، اختارت كويني طريقًا مختلفًا عن كل ما عُرفت به في سنوات مراهقتها وشهرتها المبكرة، وبدأت رحلة روحانية قادتها إلى الإسلام، وجعلتها نموذجًا ملهمًا لكل من يبحث عن الطمأنينة بعد ضجيج الشهرة.

فمن هي كويني باديلا؟ وما هي تفاصيل نشأتها، وتحولها، وقرارها المصيري بترك التمثيل واعتناق الدين الإسلامي؟ هذه السطور تحمل لكم القصة الكاملة.

 من هي كويني باديلا ويكيبيديا السيرة الذاتية؟

• الاسم الكامل: روزيل إليزابيث سيكانغكو باديلا
• اسم الشهرة: كويني باديلا (Queenie Padilla)
• تاريخ الميلاد: 17 يوليو/ تموز 1992
• العمر الحالي: 32 عامًا (في عام 2025)
• الجنسية: فلبينية
• الحالة الاجتماعية: متزوجة (غير معروفة التفاصيل الشخصية حاليًا)

 نشأة فنية وعائلة شهيرة

كويني هي ابنة نجم أفلام الحركة الفلبيني الشهير روبن باديلا، والمعروف بلقب “الفتى الشرير”، وهو حاليًا عضو بمجلس الشيوخ الفلبيني. والدتها هي ليزل سيكانجكو، وهي من أصول مسلمة. نشأت كويني في بيت فني، حيث طغى على طفولتها حضور الكاميرات، وشهرة والدها، وتأثيره الكبير في الساحة الفنية.

تأثرت كثيرًا بعائلتها، لا سيما والدها الذي كان يطمح في أن تتجه نحو دراسة الموسيقى، وتحديدًا عزف الكمان، بل وكان يخطط لأن يصحبها في جولة عالمية لاكتساب التجربة الموسيقية وتطوير موهبتها. ومع ذلك، كانت كويني شغوفة منذ صغرها بالتمثيل ورفضت التنازل عن حلمها الفني، رغم اعتراض والدها في البداية.

لدى كويني ثلاثة أشقاء هم: كايلي، تشين-تشين، وعلي. وقد أُطلق عليها اسم الشهرة “كويني” لأنه كان اللقب الذي يناديها به والدها في صغرها.

 بداية مشوارها الفني وقرار الاعتزال

دخلت كويني عالم التمثيل مبكرًا، وشاركت في أعمال درامية وسينمائية بارزة في الفلبين، لتصبح واحدة من أشهر نجمات جيلها. لكن على الرغم من النجاح الجماهيري، كانت تعيش في صراع داخلي حاد، ما جعلها تعاني من “فراغ روحي”، وفقًا لتصريحاتها.

وفي لحظة تأمل وجودي، قررت التوقف عن كل شيء، لتبدأ رحلة البحث عن الحقيقة. وهنا بدأت دراسة الأديان والمقارنة بينها، وهو ما قادها تدريجيًا إلى اعتناق الإسلام. واللافت أنها في البداية كانت ترفض فكرة أن تعتنق الإسلام، خاصة أن والدتها كانت مسلمة وكانت تشجعها على الاقتراب من الدين، لكنها لم تكن مقتنعة في حينه.

 رحلة البحث عن السلام الداخلي: اعتناق الإسلام

قالت كويني في مقابلتها الأخيرة إن شعورها بالفراغ والقلق لم يكن يزول رغم النجاح الفني والمادي. لم تجد في الشهرة ما يملأ قلبها، وبدأت تطرح الأسئلة الكبرى عن الهدف من الحياة والموت ومعنى الوجود.

ومع تعمّقها في دراسة تعاليم الإسلام، بدأت تشعر بتقارب وجداني كبير مع هذا الدين الذي وجدت فيه الإجابة عن كل ما كانت تبحث عنه. لتعلن في نهاية المطاف إسلامها، وتقرر اعتزال الفن والتفرغ لحياتها الروحية والتعليمية.

كويني اليوم تُعرف على نطاق واسع بين الجاليات الفلبينية المسلمة، ولها تأثير متزايد على مواقع التواصل حيث تنشر محتوى ملهمًا حول تجربتها الشخصية والإيمانية.

 أول حج عام 2011.. وتجديد الروح في 2025

في عام 2011، أدت كويني فريضة الحج لأول مرة، ووصفت تلك التجربة بأنها “نقطة تحوّل” في حياتها، حيث غمرها شعور غير مسبوق من الصفاء والخشوع. ومنذ ذلك العام، لم تعد كما كانت من قبل.

وفي عام 2025، عادت كويني مجددًا إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج، وأجرت هناك مقابلة مع صحيفة سعودية تحدثت فيها عن تحولاتها الإيمانية، ووصفت الحج بأنه “رحلة العودة إلى الأصل”، مشيرة إلى أن هذه التجربة أعادت تذكيرها بأهمية التواضع والتسليم الكامل لله.

 تصريحاتها الأخيرة تشعل السوشيال ميديا

أثارت كويني تفاعلًا واسعًا بعد ظهورها بالحجاب وسط الحجاج، حيث أعرب الكثير من المتابعين عن إعجابهم بخطوتها الجريئة، وعلّق البعض بأنها “تُجسّد قصة الهداية في أبهى صورها”.

وعبّرت كويني عن فخرها بانتمائها للإسلام، مؤكدة أن قرارها كان شخصيًا ونابعًا من قناعة داخلية، وليس نتيجة ضغوط خارجية، مشيرة إلى أنها تدعو الله أن يثبتها ويوفقها لخدمة هذا الدين.

 معلومات إضافية قد لا تعرفها عن كويني باديلا

• أكملت دراستها الثانوية في أستراليا بعد انتقالها للعيش مع والدتها.
• تحب العزف على الكمان رغم أنها لم تحترف الموسيقى أكاديميًا.
• رفضت العودة إلى التمثيل رغم عروض مغرية من شركات الإنتاج.
• تسعى حاليًا لدراسة الشريعة الإسلامية واللغة العربية.
• نشطت في دعم مبادرات إنسانية في الفلبين موجهة للنساء المسلمات.

 أسئلة شائعة حول كويني باديلا

متى أعلنت كويني باديلا إسلامها؟

أعلنت اعتناقها للإسلام في أوائل العقد الماضي، بعد رحلة شخصية للبحث عن الحقيقة.

هل والد كويني باديلا مسلم؟

والدها روبن باديلا مسلم الديانة أيضًا، وسبق أن تحدث عن تأثير كويني عليه في التديّن.

هل كويني متزوجة؟

نعم، لكنها لم تُفصح عن تفاصيل زوجها أو حياتها الخاصة حفاظًا على خصوصيتها.

هل تخطط كويني للعودة إلى التمثيل؟

لا، فقد أكدت أنها لن تعود إلى مجال التمثيل وأنها تفرّغت للدين والدعوة والتعليم.

 تأثير عالمي متزايد

أصبحت كويني مصدر إلهام للكثير من الفلبينيين الذين يعيشون في الدول الخليجية، خاصة العاملات في المنازل، حيث يرون فيها نموذجًا للمسلمة الجديدة التي انتقلت من الأضواء إلى النور الداخلي.

كما تسعى من خلال منصاتها لتقديم محتوى هادف يتناول قضايا المرأة المسلمة، وتحديات التحول الروحي، والدعوة إلى الإسلام بأسلوب إنساني راقٍ.

 الختام: قصة كويني.. من ضجيج النجومية إلى نور الإيمان

قصة كويني باديلا ليست مجرد انتقال من الفن إلى الدين، بل هي رحلة روحانية صادقة تعكس ما يمكن أن يفعله اليقين الداخلي في تغيير الإنسان. حين يتخلى الشخص عن كل ما ظنه مجدًا فارغًا، ويختار ما يملأ روحه لا حساباته البنكية، يكتب تاريخًا جديدًا باسمه.

كويني لم تعد ممثلة فلبينية فحسب، بل أصبحت رمزًا لهداية صامتة تخاطب القلوب بعيدًا عن ضجيج الشاشات. والآلاف يتابعونها، ليس لأنها كانت فنانة، بل لأنها اليوم إنسانة وجدت ذاتها في الإسلام.