سبب اعتقال مساعد المسيليم الكويتي في ماليزيا وتسليمه إلى الكويت: ماذا يحدث؟
تتردد الأسماء كثيرًا في عالم السياسة، لكن بعضها يترك أثرًا لا يُمحى.
مساعد المسيليم، اسم بات معروفًا في الأوساط الكويتية والخليجية منذ أكثر من عقد، ليس كسياسي رسمي، بل كناشط ومدون استخدم المنصات الرقمية لانتقاد السلطة بصراحة نادرة.
اختفى اسمه لفترة، لكنه عاد بقوة في يونيو 2025 بعد إعلان القبض عليه في ماليزيا وتسليمه للسلطات الكويتية بموجب مذكرة إنتربول.
- لكن من هو هذا الرجل الذي أثار الجدل طوال سنوات؟
- وما حقيقة القضايا المرفوعة ضده؟
- وهل محاكمته ستكون قانونية أم سياسية؟ هذا ما نعرضه بالتفصيل.
من هو مساعد المسيليم الكويتي الهارب ويكيبيديا السيرة الذاتية؟
- مساعد المسيليم هو ناشط سياسي ومدوّن كويتي، من مواليد 1981.
برز اسمه خلال فترة “الربيع العربي” وما تلاها، حيث لجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنشر مواقفه السياسية وانتقاداته الحادة، خاصة تجاه:
- سياسات الحكومة الكويتية
- شخصيات بارزة في العائلة الحاكمة
- حكومات خليجية مثل السعودية والإمارات
نشاطه الرقمي
استخدم تويتر ومنصات أخرى ليطرح رؤاه السياسية، وسرعان ما أصبح أحد الأصوات المعارضة اللافتة في الكويت، رغم أنه لم يكن ينتمي رسميًا لأي تيار سياسي.
السيرة الذاتية الكاملة لمساعد المسيليم:
| البيان | التفاصيل |
|---|---|
| الاسم الكامل | مساعد المسيليم |
| تاريخ الميلاد | 1981 |
| مكان الميلاد | الكويت |
| الجنسية | كويتي |
| المهنة | ناشط سياسي، مدون، ورجل أعمال سابق |
| الحالة القانونية | مطلوب منذ 2015، معتقل منذ يونيو 2025 |
| أبرز التهم | التشهير بالأمير، نشر أخبار كاذبة، التحريض ضد دول خليجية، حيازة سلاح |
| الأحكام القضائية | 6 قضايا وأحكام بالسجن تتجاوز 30 عامًا |
بداية مسيرته السياسية: من التغريد إلى التهديد
بدأ مساعد المسيليم نشاطه الرقمي في بدايات العقد الماضي، عندما كانت التغيرات الإقليمية تلقي بظلالها على الداخل الكويتي.
في عام 2011، تم توقيفه بتهم تتعلق بـ”الإساءة للأمير” و”نشر معلومات كاذبة”، حيث:
- تم اعتقاله لفترة قصيرة
- تعرض خلال التحقيق لمعاملة قاسية، وفقًا لتصريحات محاميه
- أُفرج عنه لاحقًا بكفالة مع استمرار ملاحقته قانونيًا
- منذ تلك اللحظة، تحوّل المسيليم من مجرد مغرد إلى رمز للمعارضة الإلكترونية في الكويت.
من الكويت إلى المنافي: كيف بدأ الهروب؟
في عام 2015، ومع تصاعد الأحكام القضائية بحقه، قرر مساعد المسيليم مغادرة البلاد.
سافر سرًا عبر دول عديدة، أبرزها:
- تركيا
- البوسنة والهرسك
- جورجيا
- ماليزيا
قدم أكثر من 3 طلبات لجوء سياسي في دول أوروبية وآسيوية، جميعها قُوبلت بالرفض، بدعوى “وجود شبهات أمنية في ملفه”.
قضية الناشط مساعد المسيليم الكويتي الهارب
التهم التي وُجهت إلى مساعد المسيليم خلال فترة هروبه لم تكن عادية، بل تضمنت:
- التشهير بالأمير والقضاء
- نشر أخبار كاذبة من شأنها زعزعة الاستقرار
- التحريض ضد السعودية والإمارات
- حيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني
- إدارة حسابات وهمية للإساءة للدولة
- أحكام غيابية صدرت بحقه تتجاوز 30 سنة سجنًا، بعضها يتضمن غرامات مالية ثقيلة.
إقامته في البوسنة: جحيم بارد
أمضى المسيليم عدة سنوات في البوسنة والهرسك، وكان خائفًا من الترحيل، لدرجة أنه:
- عاش في إقامة جبرية غير رسمية
- تنقل باستمرار بين الفنادق والمناطق الجبلية
- عاش على دعم من أنصاره وبعض المنظمات الحقوقية
- في مايو 2022، تم تهديده فعليًا بالترحيل لكنه نجح في تأجيل القرار.
القبض عليه في ماليزيا وتسليمه إلى الكويت – يونيو 2025
في يونيو 2025، ألقت السلطات الماليزية القبض عليه داخل أحد الفنادق بالعاصمة كوالالمبور، وذلك بموجب مذكرة من الإنتربول.
ورغم التقارير التي أشارت إلى أن المذكرة معلّقة بسبب طابعها السياسي، إلا أن ماليزيا استجابت لطلب التسليم وسلّمته إلى الكويت.
العملية تمت:
- في ظرف 48 ساعة فقط
- دون وجود تغطية إعلامية رسمية
- وبمرافقة أمنية مكثفة
تصريحات مثيرة قبل القبض عليه
في واحدة من أشهر تصريحاته، قال المسيليم:
“وزير الخارجية الكويتي حاول خطفي من مقر إقامتي عبر طائرة خاصة.”
ورغم أن الحكومة الكويتية لم ترد على هذا الادعاء، إلا أن هذه التصريحات كشفت عمق التوتر بين المسيليم والسلطات.
ماذا قال أنصاره؟ وماذا قال خصومه؟
أنصاره يرونه:
- رمزًا للحرية
- صوتًا جريئًا في وجه الاستبداد
- ضحية لنظام لا يحتمل النقد
أما خصومه، فيعتبرونه:
- مروّج شائعات
- شخصية فوضوية تسيء للدولة
- أداة تحريض خارجي
ماذا بعد تسليمه؟ سيناريوهات متعددة
الآن بعد تسليمه، تقف الكويت أمام خيارات صعبة:
- تنفيذ الأحكام الغيابية بحقه
- إعادة المحاكمة بناءً على المعايير الدولية
- إجراء تسوية سياسية مقابل الصمت أو النفي
- لكن الأهم أن قضيته ستظل محط اهتمام حقوقي وسياسي إقليمي.
كيف تفاعل الرأي العام الكويتي؟
الآراء انقسمت على نطاق واسع:
- البعض طالب بمحاسبته بقوة
- آخرون حذروا من أن سجنه سيُفاقم الاحتقان السياسي
- عدد من المثقفين طالب بمحاكمته محاكمة علنية شفافة
حرية التعبير في الخليج: إلى أين؟
تسلّط قضية المسيليم الضوء على:
- الهوة بين مطالب الحريات والواقع القانوني
- القوانين التي تُجرّم الرأي السياسي
- اتساع ظاهرة “المنفى الرقمي” لدى نشطاء الخليج
في الختام: هل يكون مساعد المسيليم بداية لمشهد سياسي جديد؟
قضية مساعد المسيليم الكويتي الهارب لم تنتهِ بتسليمه، بل بدأت مرحلة جديدة من الأسئلة:
-
- هل ستفتح الكويت الباب لإصلاحات في ملف الحريات؟
- أم سيُطوى الملف في أروقة المحاكم؟
- وهل تتحول قضيته إلى رمز جديد للمعارضة؟
- كل هذه الأسئلة تبقى مفتوحة، في انتظار تطورات الأيام القادمة.
