أسباب وتفاصيل اعتقال عابد المهذري في صنعاء من قبل الحوثيين: القصة الكاملة

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية اليمنية، أقدمت مليشيا الحوثي على احتجاز الإعلامي البارز عابد المهذري، رئيس قناة “اللحظة” الموالية للحوثيين، وذلك في العاصمة صنعاء، دون صدور أي بيان رسمي يوضح أسباب التوقيف.

خلفية الاعتقال.. منشور أثار غضب القيادات الحوثية

أفادت مصادر مطلعة أن اعتقال عابد المهذري جاء على خلفية منشور نشره على حسابه، ردًا على إشادة أطلقها القيادي الحوثي المقرب من زعيم الجماعة، علي ناصر قرشة، تجاه السفير السعودي محمد آل جابر، بعد توجيه الأخير بتسهيل سفر الحجاج اليمنيين عبر مطار صنعاء إلى جدة.

وقد وصف المهذري هذا التصرف بـ”الطمع في المال السعودي”، موجهًا انتقادات حادة إلى قرشة وداعيًا قيادة المليشيا إلى التحقيق معه ومعاقبته، الأمر الذي تسبب في إثارة حفيظة القيادات الحوثية العليا.

أين يُحتجز عابد المهذري؟

تشير التقارير إلى أن المهذري محتجز حاليًا في أحد سجون المليشيا السرية بصنعاء منذ عدة أيام، حيث تم منعه من التواصل مع عائلته أو فريقه الإعلامي، وسط حالة من التعتيم الإعلامي الرسمي حول مصيره.

من هو عابد المهذري؟

يُعتبر عابد المهذري من أبرز الشخصيات الإعلامية المرتبطة بالجماعة الحوثية، وسبق أن تقلد عدة مناصب إعلامية، أبرزها رئاسة تحرير صحيفة الديار، ثم إدارة قناة “اللحظة” التلفزيونية. يُعرف بتوجهه الصريح وله أسلوب نقدي حاد حتى ضمن الوسط الحوثي نفسه.

ردود الفعل على اعتقال المهذري

قوبل خبر اعتقال المهذري بحالة من الذهول والقلق في الأوساط الإعلامية، حيث عبّر عدد من الصحفيين والناشطين عن تضامنهم معه، معتبرين أن ما حدث يؤكد تراجع مستوى حرية التعبير داخل مناطق سيطرة الحوثيين، حتى في صفوف الموالين لهم.

هل سيفتح الملف باب الانقسام داخل الجماعة؟

يرى مراقبون أن توقيف شخصية بحجم المهذري، والتي لطالما لعبت دورًا في الدفاع عن الخطاب الحوثي، قد يفتح الباب أمام موجة انتقادات داخلية من قبل الجناح الإعلامي في الجماعة، ويُعيد طرح تساؤلات حول مدى تقبّل الحوثيين لأي صوت مخالف حتى من داخل صفوفهم.

خاتمة

تبقى قضية الإعلامي عابد المهذري مرآة تعكس واقع حرية التعبير في اليمن، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية. وبينما لا يزال مصيره مجهولًا، يتصاعد الضغط الشعبي والحقوقي للكشف عن ملابسات اعتقاله والإفراج الفوري عنه، وضمان عدم تكرار هذا السيناريو مع آخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى