سبب وفاة الشيخ حمد المحروقي أول إمام لجامع السلطان قابوس

انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح أمس الأحد 1 حزيران/ يونيو 2025، الشيخ الجليل حمد بن خلفان بن سعيد المحروقي، أول إمام لجامع السلطان قابوس في مسقط، بعد حياة حافلة بالعطاء الديني والروحي، وسنوات من نشر العلم والتقوى بين الناس. وقد كان سبب الوفاة هو معاناة طويلة مع المرض.

حياة الشيخ حمد المحروقي ومسيرته العلمية

ينحدر الشيخ حمد من عائلة عُمانية عريقة معروفة بحرصها على الدين وطلب العلم. نشأ في بيئة مشبعة بالقيم الإسلامية والتقوى، وتتلمذ على يد كبار علماء السلطنة، ومن أبرزهم الإمام محمد بن عبدالله الخليلي، والإمام غالب بن علي الهنائي.

وقد حصل على علوم الشريعة والفقه والوعظ، وكان يُعرف بورعه الشديد وزهده في الدنيا، ما جعله مثالاً يُحتذى به في المجتمع العماني.

أول إمام لجامع السلطان قابوس

عُيّن الشيخ حمد المحروقي كأول إمام لجامع السلطان قابوس في العاصمة مسقط، وكان له تأثير بالغ في حياة المصلين والطلبة. إذ لم يقتصر دوره على الإمامة فقط، بل كان موجّهًا وناصحًا ومصلحًا اجتماعيًا، يسعى إلى نشر التسامح وحل النزاعات بالحكمة.

أسلوبه في الخطابة والتعليم

تميز أسلوبه في الخطابة بالبُعد عن التعقيد، مع عمق في الفكرة وصدق في العبارة. جمع بين العلم والأدب، وكان حديثه دائمًا مشحونًا بالقيم والمواعظ التي تستقر في القلوب قبل العقول.

صفاته الشخصية والروحية

كان الشيخ حمد المحروقي زاهدًا، بسيطًا، لا يحب الشهرة، يعيش بين الناس بتواضع ورفق. عُرف بابتسامته الدائمة وطيب قلبه، وكان ملجأً للكثيرين في الإصلاح بين المتخاصمين وتوجيه الشباب نحو طريق الخير.

ردود الفعل بعد وفاة الشيخ حمد المحروقي

خيم الحزن على الأوساط الدينية والشعبية في سلطنة عمان بعد إعلان وفاة الشيخ حمد المحروقي، حيث نعاه الكثير من العلماء والمواطنين، وأكدوا أن فقده خسارة لا تُعوض. وقد استذكر الجميع أثره الطيب وإرثه العلمي والأخلاقي الذي سيبقى محفورًا في ذاكرة الأجيال القادمة.

خاتمة

رحيل الشيخ حمد المحروقي يُعيد إلى الأذهان أهمية العلماء في بناء المجتمعات، ويذكّر الجميع بقيمة الزهد والإخلاص والعمل بصمت. رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته، وجعل علمه في ميزان حسناته.