دعاء اليوم الثامن من ذي الحجة.. أدعية يوم التروية مكتوبة ومستجابة 2025

في كل عام، ومع بداية الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يحرص المسلمون في مختلف بقاع الأرض على اغتنام هذه الأيام المباركة بكثرة الطاعات والدعاء، لما فيها من بركة ومضاعفة للأجور. وتأتي اليوم الثامن من ذي الحجة، المعروف باسم يوم التروية، كأحد الأيام العظيمة التي تتضاعف فيها الأعمال، وتُستحب فيها العبادات بأنواعها.

هذا اليوم يشهد انطلاقة الحجاج نحو منى استعدادًا ليوم عرفة، ولكنّه ليس حكرًا على الحجاج فقط، بل يشكل أيضًا فرصة ثمينة لغير الحاج للغوص في الطاعات والدعاء والذكر، والارتقاء بالروح نحو القرب من الله.

ومع هذا الفضل العظيم، يتزايد البحث سنويًا عن دعاء اليوم الثامن من ذي الحجة مكتوب، من أجل التوسل إلى الله بطلب الرحمة، الغفران، الرزق، الشفاء، والعتق من النار، سواء في الصباح أو المساء أو في ساعات الليل المباركة.

في هذا المقال، نقدم لك أدعية جامعة ونافعة يمكن ترديدها في هذا اليوم، مع تفسير لمعنى يوم التروية وفضله، وأفضل ما يُقال ويُعمل في مثل هذا اليوم المبارك.

احرص على أن يكون قلبك حاضرًا، ولسانك ذاكرًا، فإن الدعاء في يوم التروية بابٌ مفتوح لا يُردُ فيه السائل، وهو من أفضل الأعمال الصالحة التي ينبغي الإكثار منها في العشر من ذي الحجة.

يوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة

يُعرف اليوم الثامن من ذي الحجة باسم يوم التروية، وهو من الأيام الفاصلة في رحلة الحاج، ويُعد أول أيام مناسك الحج، حيث يبدأ الحاج في التوجه إلى منى والمبيت فيها استعدادًا ليوم عرفة.

وسُمي بهذا الاسم لأن الحجاج في القديم كانوا يتروّون بالماء، أي يحملون معهم ما يكفي من الماء استعدادًا ليوم عرفة. وقيل أيضًا إن هذا اليوم سُمي كذلك لأن نبي الله إبراهيم بدأ يروي ويفكر في الرؤيا التي رآها بذبح ابنه إسماعيل.

ويوم التروية ليس مميزًا للحاج فقط، بل هو يوم من أيام العشر التي أقسم الله بها، ويُستحب فيه العمل الصالح والدعاء المستجاب، وهو موضع من مواضع المغفرة والعتق من النار.

دعاء اليوم الثامن من ذي الحجة مكتوب

فيما يلي مجموعة من الأدعية المستحبة لليوم الثامن من ذي الحجة:

  • اللهم في هذا اليوم المبارك، اجعل لنا نورًا في قلوبنا، وبركة في أرزاقنا، وعافية في أبداننا، اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرّجته، ولا دعاءً إلا استجبته.
  • ربّي في ثامن أيام ذي الحجة، ارزقنا من فيض رحمتك ما تطمئن به قلوبنا، وما تقرّ به أعيننا، ونجّنا من همّ الدنيا وضيقها، واغفر لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر.
  • اللهم اجعل لنا في هذا اليوم نصيبًا من الرحمة والمغفرة، اللهم اجبر كسرنا، واشف مرضانا، وارفع درجاتنا، واكتبنا من عتقاء هذا اليوم الفضيل.
  • اللهم في يوم التروية، اجعل قلوبنا نقية كالماء، وأرواحنا طاهرة من الذنوب، واملأ حياتنا نورًا برضاك ورضى والدينا.

أدعية يوم التروية مكتوبة ومستجابة

إليك مجموعة أدعية يُستحب الدعاء بها في يوم التروية:

  • اللهم في يوم التروية، ارزقنا يقينًا لا يتزعزع، ورزقًا لا ينقطع، وسعادة لا تزول، ورضى يملأ القلب، واجعل لنا من كل همٍ مخرجًا.
  • يا رب، في هذا اليوم المبارك، أنر دروبنا، ويسّر أمورنا، وأصلح لنا شأننا كلّه، لا إله إلا أنت، سبحانك إنا كنّا من الظالمين.
  • اللهم إننا نستودعك آمالنا ودعواتنا، فأنت الذي لا تُعجزك الحاجات، ولا تُثقل عليك الأمنيات، فحقق لنا ما نتمنى وارضنا بما قسمت.
  • يا الله، في يوم التروية، نسألك الرحمة لمن فارقونا، والشفاء لمن أوجعتهم الحياة، والفرج لكل قلب أثقلته الهموم.

أفضل دعاء 8 ذي الحجة 1446

من خير ما يُدعى به في هذا اليوم:

  • اللهم اجعل يومنا هذا فاتحة خير، واكتب لنا فيه التوفيق في القول والعمل، وبلغنا فيه يوم عرفة بصحة وعافية وطاعة.
  • اللهم إني أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب كل عمل يقربني إلى حبك، اللهم اجعل حبك أحب إليّ من نفسي وأهلي ومالي.
  • اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، اللهم اكفني بما شئت وكيف شئت.

دعاء الليلة الثامنة من ذي الحجة

مع غروب شمس اليوم السابع ودخول ليلة التروية، إليك أدعية خاشعة:

  • اللهم في هذه الليلة المباركة، نسألك قربك وحسن عبادتك، ونسألك بركات ليلها وسكينة ساعتها، اللهم اجعلها ليلة استجابة لما في قلوبنا من أماني.
  • اللهم ارزقنا قيام الليل إيمانًا واحتسابًا، واجعل لنا من كل دعاء دعوناه إجابة، ومن كل ذنبٍ توبة، ومن كل همٍ فرجًا.
  • اللهم اجعل ليلتنا هذه نورًا، ويومنا هذا بركة، وغدنا توفيقًا، وأيامنا كلها طاعةً ورضا.

أفضل الأعمال في اليوم الثامن من ذي الحجة

في يوم التروية، يُستحب القيام بعدة أعمال، منها:

  • الصيام: من أفضل القربات، ويُستحب صيام الثمانية الأيام الأولى لمن لم يحج.
  • الإكثار من الدعاء: فهو من أعظم العبادات.
  • التكبير المطلق والمقيد: بالتكبيرات المشروعة في العشر.
  • الصدقة الخفية: مما يدخل السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين.
  • قراءة القرآن وتدبره.
  • صلة الرحم والدعاء للوالدين.
  • صلاة النوافل والتهجد بالليل.

ختامًا: كان اليوم الثامن من ذي الحجة ولا يزال من أعظم الأيام في ميزان الإسلام، وهو يومٌ للتهيئة الروحية، سواء للحاج في منى، أو لغير الحاج الذي يرجو بلوغ القبول. في دعاء اليوم الثامن من ذي الحجة يجد المسلم ملاذًا للتقرب، وطريقًا لتصفية النفس، وبوابة للأمل.

اغتنم هذا اليوم، وأكثر من الدعاء والاستغفار، واجعل دعاءك صادقًا نابضًا، مستندًا إلى الثقة بأن الله لا يردّ داعيًا ولا يخيب عبدًا طرق بابه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى