رسمياً: وزارة الأوقاف تحدد يوم السبت 7 يونيو عيد الأضحى في المغرب 2025
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب بشكل رسمي عن موعد بداية شهر ذي الحجة 1446 هـ، وتاريخ عيد الأضحى المبارك لهذا العام 2025. جاء الإعلان بعد مراقبة دقيقة لهلال شهر ذي الحجة في مختلف مناطق المملكة، ليتم التأكيد على أن فاتح ذي الحجة سيبدأ يوم الخميس 29 مايو 2025، وبذلك سيكون عيد الأضحى يوم السبت 7 يونيو / حزيران 2025.
في هذا المقال نستعرض تفاصيل إعلان وزارة الأوقاف، وكيف تم تحديد موعد العيد، بالإضافة إلى معلومات حول أهمية عيد الأضحى في المغرب والطقوس المرتبطة به، كما نناقش توقعات الطقس والاحتفالات الشعبية لهذا العام.
الإعلان الرسمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب بيانًا رسميًا توضح فيه نتائج مراقبة هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ، مؤكدة أن الرؤية الشرعية للهلال لم تثبت بعد مغرب يوم الثلاثاء 29 ذو القعدة 1446 هـ الموافق 27 مايو/ ماي 2025 م.
واتصلت الوزارة بجميع مندوبي الشؤون الإسلامية ووحدات القوات المسلحة الملكية المكلفة بمراقبة الهلال، حيث أجمعت التقارير على عدم ثبوت الرؤية، وبناءً على ذلك سيكون شهر ذي القعدة كاملاً ثلاثين يومًا.
وبناءً عليه، أعلن أن فاتح شهر ذي الحجة سيكون يوم الخميس 29 مايو 2025، ويصادف عيد الأضحى المبارك يوم السبت 7 يونيو / حزيران 2025.
أهمية عيد الأضحى في المغرب
عيد الأضحى، المعروف بـ “عيد الكبير” في المغرب، هو مناسبة دينية عظيمة يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء البلاد بأجواء من الفرح والروحانية.
يمثل العيد فرصة للتجمع العائلي، وتأدية مناسك الأضحية، وهي سنة مؤكدة عن النبي إبراهيم عليه السلام، حيث يذبح المسلمون الأضاحي تقربًا إلى الله.
في المغرب، تترافق هذه المناسبة مع طقوس تقليدية تشمل الصلوات الجماعية في المساجد والساحات، إضافة إلى زيارات الأقارب وتبادل التهاني والهدايا.
طقوس الاحتفال بعيد الأضحى في المغرب
يبدأ العيد بأداء صلاة العيد في صباح يوم النحر، والتي تجمع المسلمين في الساحات والمساجد الكبرى، حيث يؤدي الجميع الركعتين بخشوع وتأمل.
بعد الصلاة، يتوجه المواطنون إلى ذبح الأضحية، وتوزيع اللحوم على الفقراء والأقارب والجيران، تعزيزًا لقيم التكافل الاجتماعي.
كما تشهد المدن والقرى المغربية فعاليات واحتفالات شعبية تعكس التراث والثقافة المحلية، مع عروض فنية وأكلات تقليدية خاصة بهذه المناسبة.
التوقعات المناخية لعيد الأضحى 2025 بالمغرب
تتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن تكون أجواء المغرب خلال فترة عيد الأضحى معتدلة إلى دافئة، مما يسمح بإقامة الاحتفالات والطقوس الدينية في أجواء مريحة.
الطقس المستقر يسهم في زيادة الإقبال على الرحلات العائلية والزيارات للمناطق السياحية، ما يعزز من الأجواء الاحتفالية في مختلف أنحاء المملكة.
كيفية التحضير لعيد الأضحى في المغرب
يبدأ العديد من المغاربة التحضير للعيد قبل أشهر من موعده، حيث يقومون بشراء الأضاحي من الأسواق المخصصة والتي تشهد إقبالًا كبيرًا.
يولي المواطنون اهتمامًا خاصًا لاختيار الأضحية المناسبة، مع مراعاة الشروط الشرعية المتعلقة بالعمر والنوع والصحة.
بالإضافة إلى ذلك، تُعد الأطعمة والحلويات التقليدية جزءًا أساسيًا من التحضيرات، حيث تزين الموائد بأشهى الأطباق مثل “الكسكس” و”البسطيلة” والحلويات المغربية.
دور وزارة الأوقاف في مراقبة الهلال
تلعب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دورًا حيويًا في تحديد مواعيد الأشهر الهجرية، خاصة شهر ذي الحجة، من خلال عمليات مراقبة دقيقة للهلال.
تعتمد الوزارة على لجان مختصة تجوب مناطق المملكة المختلفة لتثبت أو تنفي رؤية الهلال، ما يؤثر مباشرة على توقيت بدء الأشهر والعطل الدينية مثل عيد الأضحى.
أهمية إعلان موعد العيد الرسمي
إعلان موعد عيد الأضحى الرسمي مهم للمواطنين والمؤسسات على حد سواء، حيث يساعد في التخطيط للرحلات، المناسبات العائلية، والإجازات.
كما يتيح للأسر تنظيم شراء الأضاحي والتحضير للعيد بأريحية، بعيدًا عن الالتباس أو الشكوك التي قد تنتج عن اختلاف الرؤى الفلكية.
تأثير العيد على الاقتصاد المحلي
عيد الأضحى يشكل فرصة اقتصادية مهمة في المغرب، حيث ترتفع مبيعات الأضاحي والمنتجات ذات الصلة بشكل كبير.
تتأثر قطاعات عدة، مثل الأسواق المحلية، مزارع المواشي، صناعة الأغذية، وحتى السياحة التي تشهد نشاطًا موسميًا.
الاحتفال بالعيد في ظل التحديات المعاصرة
رغم جمال وروحانية عيد الأضحى، إلا أن المغرب يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية قد تؤثر على طريقة الاحتفال لدى بعض الأسر.
تسعى الحكومة لدعم الفئات المحتاجة وتوفير سبل أداء الشعائر الدينية بكل يسر وكرامة، مع التأكيد على الحفاظ على قيم التكافل الاجتماعي.
خاتمة
مع إعلان وزارة الأوقاف رسمياً أن عيد الأضحى 1446 هـ سيكون يوم السبت 7 يونيو 2025، يستعد المغاربة للاحتفال بهذه المناسبة الدينية الكبرى بأجواء مميزة من العبادة والتراحم.
يبقى العيد فرصة لتعزيز قيم المحبة والتكافل بين أبناء الوطن، ومناسبة لتجديد الروح والتواصل بين الأهل والأصدقاء.