قصة المشهور الذي أصيب بالشلل.. من الشهرة إلى المقعد عبر بوابة الخيانة
في زمنٍ صارت فيه الشهرة الرقمية بوابة مفتوحة على كل الاحتمالات، لا شيء يفاجئنا أكثر من التحول المفاجئ في حياة بعض من سطعت أسماؤهم على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي واحدة من أغرب القصص التي هزّت الشارع السعودي، روى الإعلامي محسن المطيري عبر برنامج “الأجاويد” حكايةً صادمةً لواحد من مشاهير سناب شات، كان في القمة، ثم سقط فجأة ليس فقط اجتماعيًا، بل جسديًا… بعد أن أصيب بالشلل.
ليست قصة خيال، بل رواية حقيقية حدثت بالفعل، كما يؤكد المذيع، وتحمل في طياتها مزيجًا من الحب، والخيانة، والدعاء، والعقاب… وقد تحوّلت خلال أيام قليلة إلى حديث الناس في البيوت، وعلى الشبكات، وداخل البرامج.
فما هي القصة الكاملة للمشهور الذي أصيب بالشلل؟ ومن هي تلك الطبيبة المتزوجة التي تركت زوجها لأجله؟ وهل يمكن أن تكون دعوة مظلوم قادرة على تغيير مصير إنسان بهذا الشكل؟
تفاصيل القصة كما رواها محسن المطيري في “الأجاويد”
عبر شاشة قناة المجد، وعبر برنامجه الشهير “الأجاويد”، استهل الإعلامي محسن المطيري إحدى حلقاته بمقدمة هادئة لم تلمّح إلى ما سيفجّر لاحقًا، ثم بدأ يروي قصة حقيقية نقلها له أحد الأشخاص المقربين، حيث قال:
“القصة لامرأة تعمل طبيبة، كانت متزوجة، حياتها مستقرة، حتى دخلت حياة أحد مشاهير سناب شات…”
لم يكن يعرف من يتابع الحلقة أن هذه المقدمة ستتطور إلى سلسلة من الانهيارات المتلاحقة التي أنهت حياة رجل شاب من قمة النجومية إلى قاع العجز الجسدي، والألم النفسي.
بداية الحكاية: من المتابعة إلى التعلق
في البداية، كانت الطبيبة تُتابع حساب أحد المشاهير المعروفين في المملكة عبر تطبيق سناب شات، وكانت تُبدي إعجابها الدائم بطريقته في الحديث، وأسلوبه، وسحر شخصيته خلف الشاشة. لم تكن تتخيل أن هذه المتابعة اليومية ستتحول إلى قصة تعلق حقيقي.
شيئًا فشيئًا، بدأت بالتواصل معه. تبادلا الرسائل، ثم الاتصالات، ثم اللقاءات. وسرعان ما تطور التفاعل من إعجاب إلى علاقة عاطفية غير مشروعة، رغم أنها كانت على ذمّة زوجٍ مخلصٍ تمسّك بها حتى اللحظة الأخيرة.
الطلاق والزواج الثاني
- ضربت الخلافات المنزل، وتصدّعت الثقة، ثم جاءت القشة التي قصمت ظهر الحياة الزوجية: الطبيبة طلبت الطلاق.
- كان زوجها مذهولًا، متمسكًا بها، حزينًا على خراب بيته، لكنه وافق بعد محاولات يائسة للاحتفاظ بها.
- لم يمر وقت طويل، حتى تزوّجت الطبيبة من ذلك المشهور، معلنة قصة حبها الجديدة، وكأنها تبدأ حياة سعيدة لا يشوبها حزن.
- لكن الحقيقة كانت أبعد ما تكون عن السعادة.
انفجار الخلافات والزواج الثاني يفشل
بحسب الرواية، لم يدم زواج الطبيبة والمشهور طويلًا. دخلت الخلافات بسرعة على خط العلاقة الجديدة، وبدأت الشكاوى، ثم العنف اللفظي، والضغط النفسي المتبادل، حتى حدث الطلاق الثاني.
- لكن هنا لم تنتهِ الحكاية… بل بدأت فصولها الأكثر إثارة.
دعوة الزوج الأول.. بداية التحوّل المرعب
قال المطيري في الحلقة:
“الزوج الأول، الذي شعر بالظلم والخيانة، لجأ إلى ربه، وقال: حسبي الله ونعم الوكيل…”
ويُقال إنه دعا بحرقة، وهو يرى حياته تتدمر بلا ذنب اقترفه، سوى أنه صدّق شريكة حياته. كان الدعاء مكلومًا، نابعًا من قلب مكسور.
وبعد وقتٍ قصير، بدأ المشهور يعاني من أعراض صحية غريبة. سقط فجأة خلال بث مباشر، نقل لاحقًا إلى المستشفى. ومع استمرار التشخيص، كانت الصدمة: أصيب بالشلل الكامل.
من “المؤثر” إلى المقعد المتحرك
الشهير الذي كان يملأ الشاشات، يظهر بكامل أناقته، يشارك يومياته مع الآلاف، تحوّل إلى رجل مُقعد يظهر على البثوث وهو على كرسي متحرك، عاجز عن الحركة، وصوته بات يرتجف، وحديثه أصبح مشبعًا بالأسى.
انتشر مقطع له بعد الإصابة، وفيه يبدو متأثرًا بشكل كبير، يتحدث عن “القدر”، وعن تغير الأحوال، في مشهد اختلطت فيه مشاعر الشفقة مع التساؤلات، ومع الخوف من العقوبة الإلهية.
تعليقات محسن المطيري: عبرة لمن يعتبر
الإعلامي محسن المطيري لم يُخفِ تأثره الشديد بالقصة أثناء روايتها، وقد شدد على أهمية الانتباه لمسار العلاقات، وعلّق قائلاً:
“الشهرة لا تبرر التخلي عن القيم… والدعاء سلاح المظلوم الذي لا يُرد”.
وأضاف:
“نحن لا نُصدر الأحكام، لكن هذه القصص تعلمنا أن خلف الشاشة بشر، وأن التلاعب بمشاعر الناس له ثمن”.
الجمهور ينفجر على مواقع التواصل.. انقسام حاد
عقب إذاعة الحلقة، اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي، وتحوّلت القصة إلى قضية رأي عام، انقسم فيه الناس إلى:
- فريق اعتبر ما حدث عدالة إلهية.
- فريق تعاطف مع الشهير، واعتبره ضحية شهرة مفرطة.
- فريق دعا إلى احترام الخصوصية، وعدم استغلال المآسي للمحتوى الإعلامي.
ردود الأفعال الدينية: دعوة المظلوم تهز السماء
عدد من الشيوخ والدعاة علّقوا على القصة عبر تغريدات ومنصات مختلفة، مؤكدين:
- أن دعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب.
- وأن الخيانة الزوجية جريمة أخلاقية تتجاوز حدود الضرر الشخصي.
- وأن الشهرة لا تبرر السقوط في المعاصي باسم الحريات.
دروس مستخلصة من قصة المشهور والطبيبة
هذه القصة ليست للتشهير أو السخرية، بل هي دعوة للتأمل في مجموعة من القيم التي أصبحت مهددة اليوم بفعل الانفتاح المفرط على المنصات الرقمية:
- لا تخن ثقة من أحبك بصدق.
- احذر أن تكون سببًا في هدم بيتٍ عامر.
- الشهرة ليست حصانة من العقاب.
- دعوة المظلوم قد تُبدل قدرك بالكامل.
- الحياة الرقمية قد تكون فخًا مغلفًا بالبريق.
التأثير الاجتماعي: شهرة مدمرة أم نعمة منقوصة؟
قصص مثل هذه تجعلنا نعيد التفكير في معنى الشهرة. هل هي نعمة؟ أم نقمة إذا لم تُضبط بالأخلاق والحدود؟ هل بات المشاهير اليوم يتجاوزون خطوطًا لا يرونها؟ ومتى يتحول النجم إلى رمز خطر للأطفال والمراهقين؟
القصة أضاءت مجددًا على أهمية ضبط المحتوى الرقمي، وعلى ضرورة توعية المجتمع بعدم اتخاذ “المؤثرين” قدوات إلا بعد التحقق من سلوكهم الفعلي.
نهاية غير متوقعة.. لكنها مليئة بالدروس
ما حدث ليس خرافة، بل قصة حقيقية، لا تزال آثارها تُروى حتى الآن. من كان في القمة، سقط بلا مقدمات. ومن خانه الحذر، دفع الثمن غاليًا.
العدالة الإلهية لا تحتاج لإثباتات علمية. أحيانًا تأتي في صورة شلل، وأحيانًا في شكل عزلة، وأحيانًا تُعيد الإنسان إلى حجمه الحقيقي.