تعرف على موعد ومكان جنازة الدكتور أحمد الدجوي.. جامعة MSA تعلن الحداد والطلاب يودعونه بالدموع
فقدت الساحة الأكاديمية والإعلامية في مصر، في مشهد مؤلم ومفاجئ، واحدًا من الوجوه الشابة البارزة، الدكتور أحمد شريف الدجوي، مدير التسويق والعلاقات العامة بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، وحفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، بعد أن وُجد جثمانه داخل شقته بمدينة السادس من أكتوبر إثر إصابته بطلق ناري.
وفيما لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الوفاة التي أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية، أعلنت الجامعة رسميًا موعد ومكان جنازة الفقيد، وأعلنت الحداد لمدة 3 أيام على روحه الطاهرة، وسط حالة من الصدمة والحزن بين الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس الذين عرفوه عن قرب كأخ وصديق وإنسان قبل أن يكون مسؤولًا.
من هو الدكتور أحمد شريف الدجوي ويكيبيديا السيرة الذاتية؟
لم يكن الدكتور أحمد شخصية عابرة في الجامعة، بل كان واحدًا من أعمدة الإدارة الحديثة في مؤسسة MSA، حيث تولى منذ سنوات مهام مدير التسويق والعلاقات العامة، وأسهم في بناء الصورة الإعلامية للجامعة وربطها بالمجتمع الأكاديمي والبحثي داخليًا وخارجيًا.
كما كان له دور فعّال في التنسيق مع الجهات الدولية، والإشراف على حملات الالتحاق بالجامعة، وتنظيم الأنشطة الطلابية الرسمية، ما جعله محبوبًا ومقربًا من مئات الطلاب والخريجين الذين ربطتهم به علاقة احترام ومحبة.
الجامعة تنعي وتعلن الحداد: صدمة الفقد في عيون الزملاء
في بيان رسمي نشرته جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA) عبر موقعها الرسمي وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، نعت المؤسسة الأكاديمية بكل حزن وأسى وفاة الدكتور أحمد الدجوي، مؤكدة أن الجامعة:
“فقدت أحد أبنائها المخلصين الذين خدموا المؤسسة بكل تفانٍ واحترافية وإنسانية”.
وجاء في البيان:
“بقلوب يعتصرها الألم، ننعى فقيدنا الدكتور أحمد شريف الدجوي، مدير التسويق والعلاقات العامة بجامعة MSA، والذي وافته المنية مساء الأحد. ونتقدم بخالص التعازي إلى أسرته الكريمة، داعين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمده الله بواسع رحمته ومغفرته.”
وأعلنت الجامعة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام تبدأ من الاثنين 26 مايو، مع تعليق كافة الفعاليات الطلابية والترويجية، وفتح سجل تعازي إلكتروني عبر موقعها الإلكتروني.
موعد ومكان جنازة الدكتور أحمد الدجوي
كشفت جامعة MSA في البيان ذاته عن تفاصيل جنازة الفقيد، مؤكدة أن الصلاة عليه ستقام:
- يوم الاثنين 26 مايو 2025
- بعد صلاة الظهر مباشرة
- في مسجد الدجوي داخل مقر الجامعة بمدينة 6 أكتوبر
ومن المتوقع أن يحضر الجنازة المئات من طلاب الجامعة الحاليين والخريجين والهيئة التدريسية وموظفي الإدارات المختلفة، بالإضافة إلى شخصيات عامة من الأوساط التعليمية والإعلامية، إلى جانب أفراد العائلة الكريمة.
لحظة وداع حزين.. الجامعة تستعد للجنازة الرسمية
تجري إدارة الجامعة استعداداتها منذ صباح الإثنين لتوفير كافة الترتيبات الخاصة بالجنازة، حيث تم تخصيص قاعة استقبال رئيسية داخل مقر الجامعة لاستقبال المعزين، وتخصيص أماكن للطلاب والطالبات للمشاركة في تشييع الجثمان.
كما قامت إدارة العلاقات العامة بتنسيق مراسم الجنازة بما يليق بمكانة الفقيد داخل المؤسسة، فيما نُكست الأعلام داخل الحرم الجامعي تعبيرًا عن الحداد العميق.
شهادات من الزملاء: “كان أكثر من مدير.. كان إنسانًا نادرًا”
لم تكن وفاة الدكتور أحمد مجرد خبر عابر في الجامعة، بل أحدثت صدمة عاطفية حقيقية في نفوس من عرفوه. عشرات الرسائل نُشرت على صفحات التواصل الاجتماعي لأعضاء هيئة التدريس والطلاب الذين عبّروا عن مشاعر الحزن والأسى.
كتبت إحدى الطالبات:
“كان دائمًا مبتسمًا.. لم يبخل علينا يومًا بالنصيحة أو الدعم.. كان يسمعنا وكأنه أخ وليس مديرًا.. رحيلك موجع يا دكتور أحمد.”
وكتب زميله في إدارة الإعلام:
“لم أرَ شخصًا يحمل هذا القدر من الرقي والتواضع.. كان قائدًا بالفطرة، ومحبًا للجميع. فقدناك يا أحمد، لكن ستظل في قلوبنا.”
أسرة جامعة MSA في حالة حداد
رفعت إدارة الجامعة شعار “MSA في حداد” على كافة منصاتها الرقمية، مع نشر صورة سوداء تحمل اسم الفقيد وتاريخ وفاته، مرفقة بآيات من القرآن الكريم، في مشهد يعكس حجم الفاجعة التي أصابت الأسرة التعليمية بأكملها.
وتقرر تعليق جميع الأنشطة الطلابية، بما في ذلك الرحلات، العروض، المؤتمرات، والنشاطات الرياضية، احترامًا لروح الفقيد حتى نهاية الحداد الرسمي.
من هي نوال الدجوي ويكيبيديا السيرة الذاتية؟ الجدة الحزينة في قلب العاصفة
تُعد الدكتورة نوال الدجوي من أبرز رموز التعليم الخاص في مصر، وهي رئيس مجلس أمناء الجامعة، ومؤسسة جامعة MSA. وتمتلك مسيرة طويلة في تطوير التعليم العالي منذ الثمانينيات.
وفاة حفيدها، الذي نشأ في أحضان مشروعها التعليمي، شكّل ضربة شخصية موجعة لها، خاصة أن علاقته بها كانت قوية ومؤثرة، إذ يعتبره كثيرون من “ورثة مشروعها الفكري والإداري”.
وحتى لحظة كتابة هذا المقال، لم تُصدر الدكتورة نوال بيانًا شخصيًا، واكتفت بنعي رسمي باسم إدارة الجامعة.
تفاصيل الجنازة: ماذا سيحدث غدًا؟
- التجمع سيكون بعد صلاة الظهر مباشرة في مقر مسجد الجامعة.
- أفراد الأمن والضيافة سيتولون تنظيم الحشود والمرور.
- يُتوقع حضور أكاديمي وإعلامي واسع، وسط تكتم إعلامي على تفاصيل التشييع.
- الدفن سيتم في مقابر العائلة الخاصة بمنطقة القاهرة الجديدة، بحسب مصادر مقربة من العائلة.
ما بعد الجنازة: هل تقام سرادقات عزاء؟
بحسب مصادر داخل الجامعة، فقد قررت الأسرة الاكتفاء بالجنازة الرسمية، وتأجيل إعلان موعد سرادق العزاء إلى وقت لاحق، ربما بعد أيام من الحداد. ومن المتوقع أن يُقام العزاء في أحد المساجد الكبرى بالقاهرة، وربما يُخصص يوم منفصل لعزاء خاص داخل الجامعة.
مظاهر الحداد في الجامعة
في مشهد إنساني مؤثر، قام عدد من طلاب الكليات المختلفة بنشر صورهم مع الفقيد على صفحات التواصل، مع رسائل قصيرة حزينة، واختارت إدارة الجامعة مشاركة بعض هذه الرسائل على منصاتها الرسمية تخليدًا لذكراه.
كما تم تخصيص لوحة شرف تحمل صورته وسيرته الذاتية سيتم تعليقها في مدخل إدارة العلاقات العامة.
الدكتور أحمد الدجوي.. رحيل مبكر وإنجازات باقية
رغم سنواته القليلة، فإن ما حققه الدكتور أحمد الدجوي داخل الجامعة ترك بصمة كبيرة. لقد كان مثالًا للانضباط، والاجتهاد، والبُعد الإنساني. وسجّل اسمه ضمن قائمة الكوادر الإدارية الأكثر تأثيرًا في تاريخ الجامعة.
وهو أيضًا نموذج يُحتذى به للشباب الذين يخلطون بين الطموح والاحترام، ويحققون النجاح دون ضجيج، ويرحلون وقد نقشوا أسماءهم في القلوب لا الجدران فقط.
خاتمة: وداعًا أيها الصديق الطيب
غدًا، سيتحول الحرم الجامعي إلى ساحة صمت، وسيتكئ الطلاب على الحزن، وسيتساءل الجميع: لماذا أحمد؟ لماذا الآن؟ لكنهم في النهاية سيحملونه على الأعناق، ويدفنونه في القلب قبل الأرض، ويكتبون له في سجلات المحبة: لن ننساك يا دكتور أحمد.