صيغة تكبيرات عشر ذي الحجة 2025-1446 وفضلها.. الدليل الكامل للمسلم في الأيام العشر المباركة

تُعد الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة من أعظم أيام السنة في فضلها وبركتها، وقد ميّزها الله تعالى بموسم عبادة عظيم يتقرب فيه العباد إليه بأحب الأعمال. ومن أبرز الشعائر التي يُستحب الإكثار منها في هذه الأيام: صيغة تكبيرات عشر ذي الحجة 2025-1446 وفضلها، وهي من السنن المهجورة التي يحرص المسلمون على إحيائها لما فيها من تعظيم لله وتجديد للولاء والرباط الروحي معه سبحانه وتعالى.

في هذا المقال الشامل، نستعرض صيغة تكبيرات عشر ذي الحجة 2025-1446 وفضلها، مع توضيح أنواع التكبير، ووقته، والأحاديث الواردة فيه، والصيغ المشروعة، وسُنة الصحابة في هذه الشعيرة الجليلة.

فضل التكبير في عشر ذي الحجة 2025-1446

لا تكتمل عبادة المسلم في العشر الأوائل من ذي الحجة إلا بذكر الله وتكبيره، فقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

“ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد” (رواه أحمد).

ويُشير هذا الحديث إلى أن فضل التكبير في عشر ذي الحجة 2025-1446 لا يقتصر فقط على كونه سنة، بل هو من أحب الأعمال إلى الله في هذه الأيام، ويكفي أنه من شعائر الله التي أمر الله بتعظيمها:

“ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب” [الحج: 32].

كما أن التكبير في عشر ذي الحجة يُمثل إعلانًا عامًا بتوحيد الله وتعظيمه، وهو مظهر من مظاهر الفرح والسرور بإقبال هذه الأيام العظيمة التي تحتوي على الركن الخامس من أركان الإسلام: الحج، ويوم عرفة، وأضحية العيد.

أنواع التكبير في عشر ذي الحجة 2025-1446

لفهم صيغة تكبيرات عشر ذي الحجة 2025-1446 وفضلها، لا بد من التمييز بين نوعين من التكبير، وهما:

1. التكبير المطلق
وهو التكبير الذي لا يُقيد بوقت معين، ويبدأ منذ رؤية هلال ذي الحجة وحتى غروب شمس ثالث أيام التشريق (13 ذي الحجة). يُستحب في كل مكان وزمان، في الأسواق، والبيوت، والشوارع، وعلى الألسنة.

وقد كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران، فيكبر الناس بتكبيرهما.

2. التكبير المقيد
وهو التكبير الذي يُقال بعد الصلوات المفروضة، ويبدأ من فجر يوم عرفة (9 ذي الحجة)، ويستمر حتى عصر ثالث أيام التشريق (13 ذي الحجة).

والجمع بين التكبير المطلق والمقيد في هذه الأيام من السنن المؤكدة التي وردت عن عدد من الصحابة والتابعين.

صيغة تكبيرات عشر ذي الحجة 2025-1446 المأثورة

هناك عدة صيغ وردت في صيغة تكبيرات عشر ذي الحجة 2025-1446، وجميعها مشروعة، ويمكن للمسلم أن يردد منها ما يشاء، ومنها:

1. الصيغة الأولى:
“الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.

وهذه من أشهر الصيغ وأكثرها انتشارًا بين المسلمين، وقد نقلت عن عدد من الصحابة، وهي صيغة جامعة بين التكبير والتوحيد والحمد.

2. الصيغة الثانية:
“الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجل”.

وهذه صيغة تدل على عظمة الله وجلاله، وتُكرر ثلاث مرات أو أكثر.

3. الصيغة الثالثة:
“الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.

صيغة قريبة من الأولى لكنها تختلف في الترتيب، وهي أيضًا مأثورة.

4. الصيغة الرابعة:
“الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده…”

وقد وردت هذه الصيغة في حديث مرفوع وفي دعاء يوم العيد، وهي صيغة مطولة يمكن قولها في الخلوات.

5. الصيغة الخامسة:
“الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”.

وهي صيغة مأثورة ورد فيها ذكر توحيد الله بصيغته الكاملة.

متى يُستحب التكبير في عشر ذي الحجة 2025-1446؟

بعد أن تعرفنا على صيغة تكبيرات عشر ذي الحجة 2025-1446 وفضلها، نوضح الآن التوقيت الأفضل للتكبير:

  • التكبير المطلق: من بداية فجر أول يوم من ذي الحجة (28 مايو 2025 فلكيًا) وحتى مغرب ثالث أيام التشريق (9 يونيو 2025 تقريبًا).
  • التكبير المقيد: يبدأ من فجر يوم عرفة 5 يونيو 2025 وحتى عصر يوم الإثنين 9 يونيو.
  • ويُستحب الجهر بالتكبير للرجال، والإسرار به للنساء، ويُردد في البيوت، والمساجد، والشوارع، وفي كل حال، لإحياء السنّة وتذكير الناس بفضل الله.

لماذا يُستحب تكرار صيغة تكبيرات عشر ذي الحجة 2025-1446؟

تكبير الله من السنن التي تُحيي القلب وتُجدد الإيمان، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر منه في الأعياد، وفي أيام العشر، وجاءت الحثّ عليه في النصوص التالية:

قال تعالى: “واذكروا الله في أيام معدودات” [البقرة: 203].

وقال النبي ﷺ: “فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”.

ولذلك فإن صيغة تكبيرات عشر ذي الحجة 2025-1446 ليست مجرد تكرار ألفاظ، بل هي استحضار لعظمة الله، وتطهير للقلب من الغفلة، واستعداد للقاء الله في يوم عرفة ويوم العيد.

كيف نُحيي سنة التكبير في المجتمع؟

إن إحياء سنة التكبير لا يكون فرديًا فقط، بل أيضًا جماعيًا، من خلال:

  • ترديد صيغة تكبيرات عشر ذي الحجة 2025-1446 في البيوت مع الأسرة.
  • تشغيل التكبيرات عبر مكبرات الصوت في المحال والمنازل.
  • تعليم الأطفال الصيغ الصحيحة وتشجيعهم على المشاركة.
  • نشر المقاطع الصوتية التكبيرية على مواقع التواصل.

خلاصة
تمثل صيغة تكبيرات عشر ذي الحجة 2025-1446 وفضلها أحد أهم الشعائر التعبدية التي يجب على المسلم أن يحرص عليها في هذه الأيام المباركة. فهي سنة نبوية لها أصل في الكتاب والسنة، وقد داوم عليها الصحابة، وكانوا يُشعلون الأسواق والمساجد بها.

فلنُحيي هذه السنّة العظيمة في قلوبنا وبيوتنا، ولنُكثر من التكبير في عشر ذي الحجة 2025، مستشعرين عظمة الله ومُكررين:

“الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى