السبب الحقيقي وراء طلاق مرام البلوشي من حسين الصالح بعد زواج 21 عامًا

في خطوة مفاجئة لكنها بدت متوقعة لبعض المتابعين، أعلنت الفنانة الكويتية مرام البلوشي خبر طلاقها رسميًا من زوجها حسين الصالح بعد زواج استمر لأكثر من عقدين. الإعلان لم يكن مجرد خبر فني عابر، بل أطلق موجة من التفاعل بين جمهورها الذي تابع لسنوات تفاصيل حياتها العائلية والفنية.
مرام التي لطالما عُرفت بابتعادها عن إثارة الجدل، اختارت الصدق والصراحة في الإعلان، لكنها في ذات الوقت آثرت الاحترام والصمت عن التفاصيل، ما منح قصتها بعدًا إنسانيًا يُحتذى به.
طلاق مرام البلوشي وزوجها حسين الصالح.. رسمياً بعد 21 عاماً
في مقابلة مقتضبة مع صحيفة “الرأي”، قالت مرام:
“الطلاق أحياناً يكون راحة للطرفين، وبداية لحياة جديدة… لا أريد الخوض في التفاصيل احترامًا لعشرتنا.”
بهذه الكلمات القليلة، أعلنت مرام أن علاقتها بحسين الصالح قد وصلت إلى نهايتها بهدوء. لم يكن هناك تصعيد، ولا حرب تصريحات، بل نبرة ناضجة تعكس حرصًا على الحفاظ على الخصوصية، خاصةً بوجود ثلاثة أبناء هما: جنان، جمانة، وعلي.
الطلاق، كما وصفته، لم يكن نتيجة لحادث مفاجئ أو أزمة وقتية، بل هو “قرار مؤجل” بُني على إدراك مشترك بأن الانفصال قد يكون أحيانًا أرحم من الاستمرار في علاقة غير مستقرة.
أول تعليق من مرام بعد الطلاق
في أول ظهور إعلامي بعد إعلانها الانفصال، حرصت مرام على إرسال رسائل طمأنة لجمهورها، مؤكدة أنها تعيش حاليًا حالة من “التركيز على الذات” وتصف المرحلة الحالية بأنها:
“مرحلة إعادة ترتيب داخلي، وعناية بنفسي وأطفالي، والتفرغ لما أحب.”
وقد أعربت عن امتنانها للدعم الكبير الذي تلقته من الجمهور والزملاء، مؤكدة أن المحبة الصادقة تُشعر الإنسان بأنه ليس وحيدًا، حتى في أحلك ظروفه.
قصة زواج بدأت بالحب وانتهت بالاحترام
تزوجت مرام البلوشي من حسين الصالح في أوائل الألفينات، وكانت علاقتهما تُضرب بها الأمثال في الوسط الفني الكويتي. ظهرا في مناسبات عدة، وتشاركا لحظات كثيرة أمام الكاميرات وخلفها.
وفي عام 2017، انتشرت شائعات حول طلاقهما، إلا أن مرام نفت تلك الأخبار بحسم. لكن في عام 2024، عاد الجدل مجددًا، ورفضت مرام التعليق، قبل أن تُعلن بنفسها خبر الطلاق رسميًا في 2025.
ولم يُعرف على وجه التحديد السبب المباشر للانفصال، ولكن من بين ما يتداوله مقربون، أن العلاقة شهدت فتورًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، بسبب اختلاف الأولويات وضغوط الحياة المهنية لكل طرف.
مرام البلوشي بعد الطلاق: تركيز على الفن والمستقبل
اللافت أن إعلان الطلاق جاء تزامنًا مع تحضيرات مرام لعرض مسلسلها الجديد “عبر الأثير”، الذي تجسد فيه شخصية “سامية”، امرأة تهرب إلى بيروت هربًا من خلافات زوجية وأسرية.
وقد تساءل كثيرون ما إذا كان اختيار هذا الدور انعكاسًا لحالتها النفسية، أو حتى محاكاة جزئية لحياتها الواقعية، وهو ما لم تنفه مرام، بل ألمحت إلى أن:
“الفن هو الوسيلة الأقرب لقول ما لا يمكن قوله صراحة.”
أبطال مسلسل “عبر الأثير”
يضم العمل كوكبة من النجوم الخليجيين والعرب، منهم:
- مرام البلوشي
- إبراهيم الحربي
- ميلا الزهراني
- منصور البلوشي
- سارة الحسن
- شيماء قمبر
- زينب يوسف
- محمد هاشم
- أبرار أبو سيف
- زمن عبد الله
- عبد العزيز مندني
- نورة فيصل
- محمد الكاظمي
- العمل من تأليف: علي الشمري، وإخراج: مناف عبدال، ويُعد من الأعمال المنتظرة بشدة في موسم الدراما الخليجي لعام 2026.
الحياة بعد الطلاق.. الأم قبل الفنانة
بعيدًا عن الأضواء، تركّز مرام في الوقت الحالي على دورها كأم، حيث صرّحت في أكثر من مناسبة أنها تُكرّس وقتًا أكبر لأولادها، وتُحاول أن تعوضهم عن أي فراغ قد يكون سببه الانفصال.
وقد نشرت صورًا برفقة بناتها على حسابها على إنستغرام، وعلّقت قائلة:
“البيت تغيّر شكله، لكن الحب فيه ما تغيّر.”
كلمات بسيطة، لكنها تختصر وجع الأمومة في ظل التحولات، وتُظهر نضجًا كبيرًا في إدارة الأزمات الشخصية.
🗨️ جمهور مرام: دعم لا محدود
تلقّت مرام سيلًا من رسائل الدعم والتشجيع من جمهورها ومتابعيها، الذين أثنوا على شجاعتها ولباقتها في إعلان الطلاق دون الإساءة لطرف آخر، مع الإشادة بقدرتها على تحويل التجربة إلى نقطة انطلاق جديدة.
وقد كتب أحد المتابعين:
“مرام مثال للمرأة القوية التي لا تنكسر، بل تنهض أكثر إشراقًا بعد كل أزمة.”
ختامًا: دروس من قصة مرام البلوشي
قصة طلاق مرام البلوشي لم تكن مجرد انفصال زوجي، بل كانت حكاية نضج، واحترام، وتحرر هادئ من علاقة فقدت معناها. لم تُشهّر، لم تتهم، بل تحدثت بهدوء واختارت طريقًا مشرفًا مليئًا بالحكمة.
ومن أبرز ما نتعلّمه من هذه القصة:
- أن الطلاق ليس فشلًا، بل قد يكون تصحيحًا لمسار.
- أن النهايات لا تُشترط أن تكون مأساوية، بل إنسانية وراقية.
- أن الفن لا ينفصل عن الحياة، بل يُعبّر عنها بأشكال متعددة.
- أن مرام البلوشي لم تخسر، بل أعادت تعريف ذاتها، كامرأة، كأم، وكفنانة.