تعليم

كلمة عن عيد الاستقلال الجزائري للإذاعة المدرسية 2025: عبارات من القلب

مقدمة الإذاعة المدرسية: بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
أسعد الله صباحكم بكل خير زملائي الأعزاء، معلمينا الكرام، مدير المدرسة الفاضل…

في هذا اليوم الأغر، نحتفل بواحدة من أعظم المناسبات الوطنية التي تُجسد كرامة الإنسان، وعزة الوطن، وتاريخ الشعب الجزائري الباسل. نحتفل اليوم بذكرى عيد الاستقلال الجزائري، ذلك اليوم الذي دوّى فيه صوت الحرية في ربوع البلاد، بعد سنوات طويلة من الاستعمار والدماء والتضحيات.

ففي 5 جويلية من كل عام، نستحضر ذلك الحدث التاريخي الذي كتبه آباؤنا وأجدادنا بمداد الشهادة والبطولة. إنها ليست مجرد ذكرى، بل درس في الصبر، والكرامة، وحب الوطن.

فقرة تعريفية: ماذا يعني عيد الاستقلال؟

عيد الاستقلال في الجزائر ليس فقط مناسبة وطنية، بل هو يوم وطني عظيم يخلّد تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي الذي دام 132 عامًا من الاحتلال والاستعباد والنهب والقمع.

ففي 5 جويلية 1962، أعلن الشعب الجزائري استقلاله الكامل بعد ثورة تحريرية دامت سبع سنوات ونصف، قدّم خلالها أكثر من 1.5 مليون شهيد. وهي من أعظم الثورات التحريرية في تاريخ العالم.

الاستقلال هو النتيجة، لكن وراءه قصة طويلة من الصمود، والشهداء، والمجازر، والتشريد، من مقاومة الأمير عبد القادر، إلى ثورة نوفمبر المجيدة.

فقرة عن دور الشهداء والمجاهدين

زملائي الطلاب…
عندما نقول “عيد الاستقلال”، فإننا نقف بخشوع أمام أرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لأجل أن نحيا أحرارًا. أسماء مثل: العقيد لطفي، زيغود يوسف، العربي بن مهيدي، جميلة بوحيرد، مصطفى بن بولعيد، ديدوش مراد وغيرهم، لا تزال تضيء سماء الوطن بعزة وفخر.

لقد رفضوا الذل، واختاروا طريق الشهادة، وكانوا وقود الثورة، وكتبوا بيان أول نوفمبر 1954 الذي كان شرارة التحرير.

فقرة شعرية قصيرة

يا موطني… لك في العيون محبة
في القلب نبض لا يموت ولا يذوب
هذا العبير من دماء طاهرة
زرعته فيك كف شهيد مغلوب

فقرة حول واجب الجيل الجديد

نحن أبناء الاستقلال، لم نعش زمن الحرب، لكن علينا مسؤولية عظيمة:

أن نحافظ على وحدة وطننا

أن نحترم رايته وعلمه ونشيده

أن نكون متفوقين في العلم والعمل

أن نرفض الجهل والفساد والتفرقة

أن نكون امتدادًا مشرفًا لذلك الجيل العظيم

فليس الاستقلال فقط تحرير أرض، بل هو تحرير عقل وبناء وطن قوي بسواعد أبنائه.

خاتمة الكلمة

في الختام، نقول لكل شهيد سقط في سبيل الجزائر: لن ننساك
نقول لكل من حمل بندقية أو كلمة مقاومة: أنتم فخرنا
ونقول لجزائرنا:

“كل عام وأنتِ حرة أبية، مجدك فينا حي، وتاريخك في قلوبنا خالد.”

فلنردد جميعًا:
تحيا الجزائر… المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى